الثلاثاء, 24 كانون1 2019 - 23:06
A+
A
A-
بقلم: رائد أبوعبيد
أردني - رائد أبوعبيد - نحتفل اليوم بمناسبة عيد الميلاد المجيد هذه المناسبة العظيمة التي تخضر فيها شجرة الميلاد وتتلألئ فيها نجوم السماء، وفيها تفرح القلوب، وتدعونا لفتحها للمحبة والسلام.
وبمناسبة عيد الميلاد المجيد نقول كل عام وامتنا بخير واسرتنا الاردنية بخير وقيادتنا الهاشمية بخير، وفي هذه المناسبة العظيمة يطرح تساؤل من الكثير من الناس عن سر التآلف الكبير بين المسلمين والمسيحيين في الاردن لدرجة ان المتابع لا يستطيع التفريق بينهم ولن يقدر على اخراج المسلم من المسيحي اذا تطلب منه ذلك.
فمما لاشك فيه أن الاردن تتعانق فيها الاديان فى حب وترابط مهما ادعى المدعون، وغالى فى ذلك الشامتون الحاقدون فلقد عاش أبناء الاردن مسلمين ومسيحيين فى محبة ووئام ورخاء منذ الازل، فى اطار وحدة وطنية انصهروا فيها فى بوتقة واحدة اجتمعوا فيها على كلمة سواء.
ان ما تعيشه الاردن من تناغم بين ابنائها هو تناغم نابع من حالة السلام الداخلي في كل فرد منا التي تجعل المجتمع الأردني وتجعل تماسكه اكثر متانة وقوة وان الاردن يرسل دائماً الرسائل للاخرين عبر المحبة والاخوة والرحمة والسلام الموجودة بين افراد شعبها، وان العلاقة التي تجمع الاديان في الأردن هي علاقة تكامل عميقة عمق التاريخ.ومن الواجب علينا اليوم نحن المسيحيين والمسلمين وفي هذه الاوقات العصيبة أن نفتح قلوبنا واحداً إلى الآخر بكل تواضع ومحبة، وأن نكون واعين ومتفهمين ومتعقلين، لنستفيد من هذه النقاط في عيشنا المشترك مع بعضنا البعض باخوة ومحبة وسلام لخدمة بلدنا الغالي، وشعبنا المؤمن والصابر ضد الأفكار الطائفية والعنصرية الحاقدة، والاصولية المتشددة.
في النهاية ستبقى الاردن من أرقى النماذج وأسماها على التآخي والمحبة والتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين، كما نتطلع أن يحمل العام القادم بشائر الخير والمحبة والسلام، وسائر الشعوب العربية والعالمية ودول العالم المحبة للسلام والعدالة.
وكل عام وقائدنا وشعبنا بالف خير... ونحن دائما نفرح بفرح اهلنا المسيحيين