الخميس, 02 كانون2 2020 - 11:07
A+
A
A-
بقلم: رائد أبو عبيد
أردني - رائد أبو عبيد - بداية القول أود أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى جميع منتسبي جهاز الأمن العام في مختلف إداراتهم ومناصبهم على الجهود التي يبذلونها من أجل حماية واستقرار الوطن والمواطن، هؤلاء الرجال الذين يعتلي جباههم الشعار الهاشمي هم بالتأكيد اهلاً للشهامة والمروءة، وهم من نفخر بهم امام العالم، وهم اليد الضاربة على كل من تسول له نفسه المساس بأمننا وحياتنا.
فالأمن هو اساس النمو الاقتصادي والامن الاجتماعي والاستقرار الوطني، والأمن ورجاله في وطننا هما حالة متشعبة في استثنائية العمل في ظروف قل نظيرها في أي دولة بالعالم، عليهما واجبات والتزامات صارمة عملية بالضبط والالتزام باللوائح والقوانين في تعاملهما مع قضايا مفصلية أمنية اجتماعية اقتصادية سياسية وغيرها، فالعلاقة بين رجال الأمن والمواطن الأردني هي علاقة ثقة وحزم، فكلما بسط الامن سيطرته واستقرت الأوضاع والأحوال نشعر بحالة نشوة تغمرنا على مستقبلنا وأطفالنا وحياتنا ووطننا.
شكراً لكل الاجهزة الامنية الذين وعلى مدار ايام العام يكونوا على قدر المسؤولية، وخصوصا في الاسبوعين الاخيرين من العام المنصرم، فكانت حالة الطوارئ هي المتسيدة للوضع في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، فشكرا لكل من حمل على عاتقه ان تمر هذه الايام سعيدة على الاردنيين، شكرا لمن تحمل المطر الغزير والبرد القارص لننعم بلحظة فرح تمر بنا.هذه العلاقة التكاملية بين رجل الامن والمواطن هي انعكاس حقيقي للرؤية الهاشمية الحكيمة، في ان المواطن اغلى ما نملك، ولا شك بأن رجل الامن له قوانينه ومشاكله في كيفية تطبيق القانون من جهة وبين رضى المواطن من جهة اخرى، وهي مطلب المصالحة مع المواطن الذي تزداد طلباته وطموحاته بمختلف الاتجاهات ولا يختلف اثنان في أن الأمن يعني تأمين الراحة العامة وحفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات والحريات في اطار القانون والسهر على تنظيم القوانين والأنظمة المنوطة ، رغم ذلك فإن المساعي الحثيثة التي تقوم بها قيادة الاجهزة الامنية بتطبيق مفهوم المصطلح اعلاه وتنظيم العلاقة الى وضعها الطبيعي إلا انها تتعرض الى علاقة متأرجحة في حال القيام بعمل فردي بقصد او بغير قصد من قبل فرد من الامن.
وما من شك في أن الأمن جزء لا يتجزأ من المجتمع يؤدي وظيفة اجتماعية بالغة الأهمية، من خلال الحفاظ على النظام العام، ومحاربة الجريمة، وحماية سائر المواطنين، وصون مكتسبات الوطن، وترسيخ مبدأ سيادة القانون، بمعنى أن رجال الأمن هم الذين يقع على كاهلهم عبء حماية الوطن والمواطنين وفرض احترام القانون.
ختاماً: اجهزة الامن العام بكل مسمياتها هي مؤسسات جامعة لكل المواطنين، وهي تمثل في المحصلة النهائية مجموع إرادات المواطنين وتطلعاتهم نحو مستقبل آمن ومزدهر فطوبى لكم في كل موقع تعملون به.