أردني - رائد أبو عبيد - كان يوماً وطنياً ينتظر نتائجه الاردنيين شمالاً وجنوباً، انتخب الاردنيين فيه اعضاء مجلسهم التاسع عشر، لن نخوض بالنسب اليوم ولماذا صوت البعض ولماذا قاطع غيرهم، فهذا حق لكل نفس بشرية، ولكن من حقنا ان نكتب ضد من شوه صورة هذا اليوم برصاصه الذي انهمر كما المطر في ليلة كانونية، خرقتم القانون وروعتم امننا، كنتم رديفاً حقيقياً لفايروس كورونا اللعين ان لم تكونوا اسوأ.
رصاصكم الملعون اغضب ملك البلاد الذي وجه المسئولين وكافة اجهزة الدولة لضرورة سرعة محاسبة كل من اعتدى على هيبة القانون وروع الآمنين في بيوتهم، فسترون اليوم فعلاً ولن تسمعوا فقط، سترون يداً من حديد تضرب بكل قوة، سترون اليوم رجال لا تمنعهم عتمة الليل ولا برودة الطقس من اداء مهامتهم وواجباتهم الامنية، يعشقون العمل ويتألقون ويتحدون ويقهرون كافة الظروف ليضيفون لسجل انجازاتهم المتعددة انجاز متميز، اضربوا بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمننا.
نحن في الاردن قد وصلنا لمرحلة متقدمة من النمو الفكري فمجتمعنا بدأ يتعافى من ظاهرة إطلاق النار في المناسبات، التي انخفضت بشكل ملموس في الآونة الأخيرة، ولكن ما جرى بعد الانتخابات من قبل البعض ممثلا بالاعتداء على هيبة القانون وممثله، واطلاق النار باسلحة مختلفة وبصور مختلفة ومرعبة يجعلنا نعيد التوقف امام هذا التطور، يتطلب ما جرى من اصحاب القرار وضع قوانين رادعة تجرم الاعتداء على هيبة القانون، واتخاذ اقسى العقوبات بحق كل المعتدين، دون مواربة وبعيد عن تدخل الواسطات.
ان هذه القضية التي شهدت خروجاً عن القانون وكسر هيبته، وهذا السلوك الذي أثار استياءً كبيراً، والدعوات لتشديد الإجراءات الأمنية والعمل على فرض هيبة القانون التي تتعرض للانتهاك على كل مواقع التواصل الاجتماعي، ساهم بإجماع كلمة الاردنيين على استهجان واستنكار ما حدث، فما حدث لم يتوقع بتاتاً ان نرى هذه الصور والفيديوهات التي تشعرنا باننا في حالة حرب.
نحن اليوم هنا وعبر موقع (أردني) نؤكد على ضرورة ان تتحمل أجهزة الدولة مسؤولياتها بتطبيق القانون بحزم ودون تهاون ومحاسبة كل من ثبت تورطه باطلاق النار وكسر حظر التجول والاعتداء على ممتلكات الناس، حتى لا تكون سابقة، ولا ننسى دور المواطنين في مساعدة البواسل العاملين على امننا والساهرين لنطمأن نحن وابنائنا في المحافظة على الامن، مع ضرورة إدراك مدى أهمية احترام القانون والانصياع التام للإجراءات التي تتخذها كافة أجهزة الدولة ويتولي رجال الشرطة تنفيذها.
للساهرين على أمننا جميع الاردنيين يجمعون على الإيمان بكم وقدرتكم، فأنتم رجال الظل العاملين بكل مسؤولية، دون كلل او ملل، او طمعاً بشهرة ودون اضواء، تشكلون خيمة أمان يستظل بها الجميع، مقدمين ارواحكم رخيصة على أكفكم، لنشعر نحن بالأمن والهدوء، ما رأيناه هو أكبر دليل على انكم رجال الوطن الساهرين على أمننا، كانت شهامتكم حاضرة، ويجب ان تعلموا اننا ممتنون لكم على ما تقدموه، فحماكم الله وسدد خطاكم.
حمى الله الأردن وحمى قائده وشعبه وأرضه