أردني - رائد أبو عبيد - انتهى عام 2020 اخيرا، غدا اول ايام العام الجديد الذي نأمل ان يكون افضل، بعد ان مر العالم بأسره اياما عصيبة وحظر امتد لشهور بسبب الفايروس الذي قرر تغيير شكل العالم الذي كنا نعيشه، في هذا اليوم كنا نفرح ونحن نرى يوما يمضي ويأتي جديد لعام قادم، كانت الالعاب النارية سيدة الموقف وزوامير السيارات تدق مع قعارب الساعة في الثلاثين ثانية الاخيرة من الساعة الحادية عشرة ليلا، ولكننا اليوم سنكون في البيت جالسين حول بعضنا، لسنا وحدنا في هذا فغلب دول العالم اعلنت الحظر الشامل خوفا من التجمعات ولعدم اعطاء هذا اللعين الذي اسمه كورونا حجة لينتشر اكثر.
اذا سألنا اليوم الطفل قبل الكبير ما هاي امنيتك للعام الجديد الجواب واحد وبكل لغات العالم، ننتهي من كورونا ونعود لحياتنا الطبيعية، فيا رب عجل تحقيق هذه الامنية فقد بلغ السيل الزبى بنا، وفقدنا كثيرا ممن نحب ونعرف ومرضنا وتعبنا، فنأمل ان ننتهي من هذا الوباء الي اجتاح العالم في الايام القادمة.واننا في الاردن العظيم فالأمل بالسلام والامن والعيش الهانئ هو الهاجس الاكبر اليوم الذي يعيشه ابناء بلدنا بكل مكوناته واطيافه، واليوم ونحن على اعتاب العام الجديد 2021 بحاجة الى إعادة النظر بمسيرة بناء الثقة والمصداقية ما بين الشعب والحكومة والمسئولين، وان تطبق الحكومات توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني دون اي تلكؤ او تباطؤ فخدمة المواطنين هي شرف لكل مسئول وقائد وصاحب قرار.
والتحدي الأكبر امامنا ونحن نقف على اعتاب الـ2021 هو الذي سيكون بأن نقبل التغيير نحو الافضل، وأن تنظر للأشياء بإيجابية أكثر وأن يكون هناك محاسبة ذاتية لخط سيرنا بالحياة ما بين قبول الآخر أو تقبله أو التعايش معه رغم التناقض والتباعد 1والتلعثم والبطيء في تحقيق الأمنيات، والإيمان بأن القادم أفضل لنا.
ونحن في اسرة (أردني) نتقدم من سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين وباقي الأسرة الهاشمية وعموم الشعب الاردني بأزكى التهاني وأعطر التبريكات بمناسبة رأس السنه الميلادية، سائلين المولى تعالى أن يمن على البشرية بالسلم والأمن والأخاء وصفو النوايا وإرساء قيم الحب والتسامح والعفو بين الشعوب قاطبة.