أردني - رائد أبو عبيد - يوم 30 كانون الثاني 1962، يوم استثنائي بامتياز ، لأنه ميلاد قائد حكيم وملك مؤثر وزعيم حين ينطق يستمع العالم اجمع لما سيقال ، هو يوم ميلاد الاب الحاني الذي يضع مصلحة شعبه اولوية اولى في نظرته للمستقبل، قبطان يبدع في تحريك الدفة ليصل بالاردن والاردنيين الى بر الامان ونحن على اعتاب المئوية الثانية للأردن العظيم، انه الملك المعزز سليل العترة النبوية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله، وهو الذي ترك بصمات واضحة جلية في فكره بلده ونهضتها, وتربع دون منافس على عرش رمزيتها، وفي قلب ووجدان كل سمع باسمه يوما.
عيد ميلاد الملك مناسبة تعيش في الضمير والوجدان والعقل، وتؤكد أن مسيرة التنمية والبناء والعمل المتواصل تزين مسيرة الاردن، وتوفر الحياة الكريمة لكل المواطنين ومواصلة البناء والأعمار والتحديث، فمنذ تولي جلالته سلطاته الدستورية قبل تقريبا عقدين من الزمن وهو ما يزال ينتهج مدرسة تنموية تهدف الى رفعة الاردن وشعبها وخلق بيئة استثمارية تساهم في القفز الى مصاف الدول المتقدمة على المستوى الصناعي والتجاري والاجتماعي، مدرسة تنموية قوامها تنطلق من رؤى القائد المتمسك بأفراد شعبه دون تمييز، مدرسة تنموية تقوم على نهج (ميداني ، مبادر ، موجه ، متابع) وان (الانجاز) هو الاساس لبناء الاوطان، وهذه المنطلقات تنطلق من رؤية القائد والمفكر بقضايا شعبه وهمومه.
إن ميلادك سيدي كرنفال احتفالي متجدد بعهد جديد، مسبوغ بأسلوب الصراحة والمكاشفة، نهج متجدد رسًخ في النفوس والعقليات فضيلة الاعتراف بما يخترق النظم المجتمعية من مشكلات وأزمات، وهو الأداة الفعالة للتعرف على الواقع في حقائقه الملموسة على الأرض أولا، والمدخل الأساسي لإيجاد حلوله الناجعة ثانيا وأساسا من هذا المنطلق المتقدم، نادرا ما يخلو خطاب ملكي من توجهات انتقادية كلما تطلب الأمر الحزم في مواجهة المظاهر، التي تهدد تماسك وتوازن النسيج الاجتماعي، وتفرخ ظواهر الإحباط والإقصاء والانحراف والتطرف، والوقوف بصرامة في وجه عوائق التنمية والاستثمار، من حالات البيروقراطية والمحسوبية والفساد، إلى حالات غياب الحركية والإبداع والابتكار، مما يتطلب رفع درجة التعبئة الشاملة، التي يدعو إليها جلالة الملك باستمرار، من أجل إتاحة الشروط الضرورية لبروز نخبة جديدة قادرة على التعبير والدفاع عن المصالح العليا للوطن والشعب، بتركيز الجهود على المشاريع الأساسية، للقضاء على أحياء الصفيح بتوفير السكن اللائق، ولتحقيق التنمية البشرية بالتعليم النافع، ولإيجاد التشغيل المنتج بتحفيز الاستثمار وتحرير المبادرات المنتجة للثروات، وتقوية التماسك الاجتماعي بتفعيل التضامن.
ختاماً: في هذا اليوم يتوجب علينا ان نوظف هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعا للتعبير عن حبنا ووفائنا وتقديرنا لهذه القيادة الحكيمة الملهمة التي حبانا الله بها، والتي عطرت مسيرتنا بالكثير من الإنجازات والنجاحات الداخلية والخارجية التي نعتز ونفتخر بها، لنقول لملكنا الغالي كل عام وانتم بألف خير في عيد ميلادك الـ59.